ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ، ﻓﻮﻗﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﻋﺮﺑﺔ ﻓﺨﻤﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﻛﻌﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻨﺎﻣﺎً ﺑﺎﻟﻤﻌﺒﺪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً، ﻭﺳﺠﺪ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻼﺣﻆ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻟﻴﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ، ﺑﻞ ﺍﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻸﺻﻨﺎﻡ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ :"ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺛﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺗﺤﺪﺛﻨﺎ."
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ:"ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﻱ."
ﺗﺒﻌﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ :"ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺠﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻺﻟﻪ؟"
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ:"ﺇﻧﻨﻲ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﺮﻯ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻻ ﻳﻀﺮ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺃﺳﺠﺪ ﻟﻪ."
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ:"ﺃﻛﻔﺮﺕ ﺑﺂﻟﻬﺘﻨﺎ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ:" ﻟﻘﺪ ﻛﻔﺮﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ،ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ: ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ؟ ﻓﺎﻫﺘﺪﻳﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﻧﺮﺍﻫﺎ ،ﻓﺘﻮﺟﻬﺖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻷﻋﺒﺪﻫﺎ."
ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼً، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ :"ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺒﺪﻫﺎ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ،ﻭﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻓﻴﻤﻦ ﺧﻠﻘﻨﻲ ،ﻓﺎﻫﺘﺪﻳﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻨﻲ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻗﺎﺩﺭﺍً." ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﻳﻌﺒﺪﻭﻧﻪ، ﻭﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺮﺁﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺘﻔﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺁﺧﺮ، ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺭﻛﺐ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺒﻴﺘﻮﻥ ﻓﻴﻪ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻛﻬﻔﺎً ،ﻓﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ ،ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺳﻂ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ، ﻭﺍﻫﺘﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺠﺌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﺣﺴﻮﺍ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻠﻤﻠﻚ:"ﺳﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﻭﺍﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺟﻮﻋﺎً ﻭﻋﻄﺸﺎً."،ﻓﺄُﻋﺠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ، ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺒﻨﺎْﺀ ﺑﺎﺏ ﻟﻠﻜﻬﻒ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﻢ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ:"ﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﻣﻜﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻬﻒ؟"
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ:"ﻣﻜﺜﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻳﻮﻡ."
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ:"ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻷﺣﻀﺮ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ." ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﺭ ﻭﺟﺪ ﻃﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺮ ﺑﻤﻮﺍﺿﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ، ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻤﺎ ﺣﻮﻟﻪ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻠﺨﺒﺎﺯ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺯ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ:"ﺳﺄﺳﻠﻤﻚ ﻟﻠﺸﺮﻃﻲ." ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻟﻠﺸﺎﺏ:"ﻫﻴﺎ ﻣﻌﻲ ﻟﻠﻤﻠﻚ."
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺟﺪ ﻣﻠﻜﺎً ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ، ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ:"ﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ؟." ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺩﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ: "ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﺎﻧﻮﺱ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ!" ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ: "ﻟﻘﺪ ﻧﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ!" ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ: "ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ."
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﺒﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻧﻴﺎﻡ، ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻓﻨﺎﻣﻮﺍ، ﻭﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻩ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻘﺎﻝ: "ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ."
(ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ: ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺴﺤﺎﺭ - ﺑﺘﺼﺮﻑ)